لقد أفتقدتك إلى حد الألم
إلى حد البروده التي تصيب الأطراف
قتلني الأنتظار اليائس
أنه كالموت البطيء يا عزيزي
بعد غيابك بساعتين..
زفوا لي خبر -حملي بطفلك-
ولكني لم أجدك
أين أنت حتى تشاركني هذه الفرحه؟
أنه طفلك الذي أنتظرته كثيراً
فقد سألتك ذات يوم في أي شكل تتخيله!
أتخيله أنتي ..
أريده أنتي..
سواء كان ذكراً أم أنثى ..
الآن أنا لا أتمنى سوى ...
أن يشبهك ..
ولو حتى بضلك ..
أريده أن يحيي ذكراك ..
إين ذهبت وتركتني أتخبط بين ضلال الواقع !
أمسي وحيده..
وأصبح حزينه !!
فـ كلانا تيتم ياعزيزي
طفلي فقد الأمان والحضن الدافي
وأنا فقدت روحي ونفسي..
أرجوك عد إلينا..
هكذا انت
ابتعدت بلا سبب
رحلت بلا عوده
تركت لي حطام غيابك
وقلبا يعتصر الماً على هجرك
وأعين صغيره كاد أن يعميها البكاء
بحثت عنك في كل مكان
فلم أجدك
لم أجدك سوى..
في أعماق قلبي
في أعاصير انفاسي
التي أبت أن تفلتك
أبت أن تخضع للنسيان
أبت ان تضعك في منزله الذكرى
أريدك أن تدخل يديدك التي ظلمتني بها
وتخرج هذا الحب من داخلي
أخرجه بكل ما تملك من قوه
كما أدخلته بكل ماتملك من قوه
القوه التي عصفت فؤداي
ولا تزال قوارب فؤادي مدمره ...
أحببتك بكل عيوبك وهجرك
أحببتك حتى اصبحت تسري في جسدي كالدم الأسود
لونه يقتل
لكنه يجعلني اعيش
احببتك حتى أنجبت منك اطهر فتاه عرفها التاريخ
بين عينيها نظره الطفوله والبراءه
اراها أجمل هديه اهداها لي القدر
لكنها اسوء ذكرى تجمعني بك
لأنك كنت ولا زلت في جميع ذكرياتي
في جميع أحلامي
مؤلم أنني لا زلت أحلم بك من خلال أعينها
وأحلم بمستقبلنا الذي أصبح لا يسكنه الا السواد المميت
رحلت وبقيت هي بلسماً لحياتي